استغرقت سيندي لحظة لتهدأ قليلاً ، ثم طلبت من سيا توضيح ما حدث بالضبط في رؤيتها. لحسن الحظ ، كانت رؤية البانشي مجرد واحدة من المستقبلات المحتملة ، لذلك لم تكن كما لو كانت حتمية.
و مع ذلك ، احتاجت سيندي إلى اكتشاف قدر استطاعتها حول كيفية حدوث زوال إحدى ذواتها في المستقبل في المقام الأول.
' لقد بدا أنه أقوى من المرة السابقة ، لكن كيف يمكن لصبي مثله أن يمتلك القوة الكافية لقتلي؟' فكرت سيندي.
"أنا متأكدة من أنك تفهمين أن رؤيتك تجعلني أشعر بالتوتر قليلاً بعد سماعك تقولين ذلك. هل يمكنك أن تخبريني المزيد عنها. حتى التفاصيل الصغيرة جدًا يمكن أن تساعدني في تجنب مثل هذا المصير." طلبت بابتسامة ، فقط على عكس ما سبق ، كانت هذه أكثر إجبارًا لإخفاء قلقها الطفيف.
"بالطبع ، فقط ... الرؤية كانت قصيرة بشكل لا يصدق. رأيت كوين ، ويداه ملطختان بدماء كثيرة. لقد أصيب هو نفسه بأذى شديد ، وبدا وكأنه قد خاض قتالًا عنيفًا ، من النوع الذي يمكن أن تقرر حركة خاطئة واحدة الحياة و الموت. تحته كان جسدك محاطًا ببركة من الدم. لم أرى حقًا أي شيء آخر غير ذلك. أنا آسفة. " اعتذرت سيا ، لحسن الحظ أن الألم في رأسها قد خمد بسرعة كما ظهر.
بعد سماع ذلك ، وضعت سيندي يديها خلف ظهرها بشكل طبيعي. في الوقت نفسه ، وضعت جهاز التسجيل الذي سجل ذكريات سيا من قبل داخل الربطة التي أمسكت فستانها من الخصر.
"الآن هل يمكنك إخباري من فضلك أين أنا و كيف وصلت إلى هنا. هل عدنا إلى .." أدارت رأسها عدة مرات لكنها قررت أن تسأل. "الطاهرون؟" همست سيا.
بسماع هذا ، خطر في بال سيندي فكرة.
قبل استعادة ذكرياتها ، جعلت سيندي سيا تخبرها بكل ما أخبرها به الآخرون عن نفسها السابقة و السبب "المفترض" لعبث كوين بذكرياتها.
الآن ، مسلحة بهذه المعرفة ، أخبر قائد العائلة الثانية سيا عن كل شيء ، فقط حرصت على إعطاء القصة دورًا مظلمًا ، من خلال جعل شخصًا معينًا يبدو أسوأ بكثير مما كان عليه.
"في النهاية ، بعد أن أزال ذكرياتك بالفعل ، اختار أن يحولك ، للتأكد من أنك ستبقين مخلصة له. اختار أن يحولك إلى ما كان عليه. كان الأمر نفسه بالنسبة إلى ليلى ولكن يبدو أنها أصبحت مولعة به بناءً على ما قالته لي 'نفسك الأخرى'. نفسك الاخرى أرادت أن تنقذها ، بالكشف لها عن خطأ طرقها. نفسك الأخرى أوضحت لي أنه كان لديك شعور بأن مهمتك من الطاهرون هي القيام بذلك ".
بسماع كل هذا ، لا سيما حول مكان وجودهم الآن و الجزء المتعلق بالتحول إلى مصاص دماء كان أمرًا مروعًا ، لكنها يمكن أن تقول أن جسدها كان مختلفًا.
لم يبدو أنه يخصها ، كما لو أنها لم تعد هي نفسها تمامًا.
'مهمتي ... هل كانت رعاية ليلى؟ ربما هذا هو السبب في أنني فعلت كل ما في وسعي للبقاء إلى جانبها. يجب أن أكملها و أعود إلى لوسي بطريقة ما؟ ' فكرت سيا و هي تحاول سد الثغرات.
بالطبع ، كانت هناك بعض التفاصيل التي لم يتم تسجيلها حتى على الجهاز ، لذلك لم تكن على دراية بما حدث بالفعل مع كوين أو الطاهرون.
'كوين كيف يمكنك أن تحول كلانا؟'
"لماذا اخترت أن تخبريني بكل هذا؟ ألست أنت وكوين في نفس الجانب؟ أعني أن كلاكما مصاصي دماء بعد كل شيء؟" سألت سيا المرأة.
"يا إلهي ، مباشرة جدًا ، الوصول إلى النقطة الصحيحة ، أحببت ذلك ~. حسنًا ، أنت محقة في أننا مصاصي دماء و على الأقل في الوقت الحالي يجب أن نكون في نفس الجانب. و مع ذلك ، فإن كوين في الأصل إنسان و أنا فقط لا أستطيع أن أثق به. من خلال تقديم خدمة لك كنت آمل أن تتمكني من مساعدتي في المقابل. على الرغم من أن نفسك الأخرى قد وافقت على طلبي ، فلن يكون من العدل إجبارك على فعل شيء ما لا تستطيعين تذكره ". أوضحت سيندي و هي تربت على رأس الفتاة برفق أمامها. "بالطبع ، الآن بعد أن سمعت نسختك ، من الآمن أن أقول إنني لم أعد أثق به كما فعلت من قبل. على هذا النحو ، اسمحي لي أن أسألك الحالية ، هل ستكونين على استعداد لمراقبته من أجلي . "
لم تشك سيندي في أن كوين سيصوت لها ، حيث لا يبدو أن الصبي من النوع الذي يحبط الآخرين بسهولة. إلى جانب ذلك ، يجب أن تضمن كراهيته لبرايس أنهما سيكونان في نفس الجانب ، على الأقل في الوقت المنظور.
لم يكن هناك أي شيء ملموس أرادت سيا أن تفعله في الوقت الحالي ، ولكن جعل سيا تعمل كعينيها وأذنيها سيكون مفيدًا لعدة أسباب. الأهم من ذلك كله ، معرفة ما أدى إلى أحداث الرؤية.
لماذا سيحاول قتلها؟
بعد حوالي خمس وعشرين دقيقة من دخولها غرفة العرش ، خرجت سيا وأغلقت الأبواب خلفها بسرعة ، مما منع نيت من رؤية سيندي مرة أخرى.
"مرحبًا ، هل أنت بخير؟ لم تفعل شيئًا غريبًا لإيذاءك أو أي شيء؟" سأل نيت و هو ينظر في كل مكان ليرى ما إذا كانت هناك أي إصابات ، لكنه تأكد أيضًا من عدم لمسها.
"ابتعد!" ردت سيا بصفع يد نيت. "هيا ، فقط أعدني إلى كوين."
على الرغم من أن نيت لم تعجبه الطريقة التي تتعامل بها سيا ، إلا أنه بعد التعامل مع القائد ، تخيل أن شيئًا ما يجب أن يحدث بين الاثنين لإزعاجها. على هذا النحو ، اختار تجاهلها حيث غادر كلاهما القلعة.
في الواقع ، لم تستطع سيا حتى تذكر اسم نيت. لم تهتم سيندي أبدًا بمعرفة اسم نيت في المقام الأول ، لذلك كانت قد أبلغت سيا فقط أن شخصًا من عائلة كوين كان ينتظر الآن بالفعل.
في الوقت الحالي ، اختارت سيا الاحتفاظ بحقيقة أن ذكرياتها للعام الماضي فقدت سرًا.
انتظر الاثنان في الخارج ، و في النهاية جاء كوين لاصطحابهما.
عندما خرج من ظله ، نظر إلى سيا بحرج لبضع لحظات.
"هل عادت ذكرياتك؟ هل تتذكرين كل شيء مرة أخرى ، كل ما أردت معرفته؟" سأل كوين ، غير متأكد بعض الشيء من النتيجة التي يجب أن يأمل فيها.
"بالطبع." أومأت سيا بسعادة. "قامت سيندي بعمل رائع. شكرا لك كوين ، لمساعدتي في استعادة ذكرياتي."
مع عدم وجود وقت لتضييعه ، استخدم كوين سفر الظل الخاص به و كان متجهاً بالفعل إلى القلعة العاشرة. كانت الرحلة صامتة بين الثلاثة. كل واحد كان لديه الكثير في أذهانهم.
كان كوين لا يزال مترددًا فيما إذا كان سيثق في موكا أم لا ، ولكن حتى لو لم يثق به ، فهو بالتأكيد لا يثق ببرايس. كان من المحتمل أيضًا أن تحتوي القلعة الأولى على شيء بداخلها لإضفاء مزيد من الضوء على هذه الفوضى المربكة.
ومع ذلك ، يجب أن يكون هو من يختار التسلل إلى العائلة الأولى بسبب قراره ، وليس قرار موكا.
عندما عادوا أخيرًا ، اكتشف كوين شيئًا ملقى أمام أبواب القلعة. كان لونه أسود ويبدو وكأنه حيوان ميت. خرج كوين من ظله ، وسرعان ما اقترب منه.
"ما هذا؟" سأل نيت. "هل هو خفاش ميت؟"
مع عدم رغبة كوين لمسه مباشرة ، فقد استخدم قدمه في النهاية لقلبه برفق ، و كشف عن أنف كبير مع حلقة حوله.
"هذا هام!" صاح كوين في إثارة. نزل والتقطه فورًا عن الأرض. "إنه رفيق(مألوف) فيكس ، ولكن ما الذي يفعله هنا؟ هل عاد فيكس؟"
عند التقاط هام ، لاحظ كوين أنه كان حارًا بشكل لا يصدق ، وفي الوقت نفسه مغطى بالعرق ، ناهيك عن فقدان الوعي وعدم الاستجابة لأي شيء قالوه.
كانت طاقة الرفيق مختلفة عن طاقة الإنسان أو مصاص الدماء. حتى استخدام التشي لن ينجح في إيقاظه. كل ما يمكن أن يفعله كوين هو وضعه في مكان آمن و الامل في أن يستيقظ قريبًا ، و أن تكون لديه بعض الإجابات.
بعد الدخول إلى الداخل سأل بول عن أي أخبار تتعلق بـفيكس. مرة أخرى بينما لم تكن هناك أخبار مباشرة ، تلقى فارس مصاص الدماء تحديثًا من ليو و سيلفر و كان الاثنان يتجهان حاليًا إلى القلعة.
تم وضع هام في أحد الأسرة ، و تم إخضاعه للمراقبة ، مع أوامر صارمة بإبلاغ كوين بمجرد إستيقاظه ، بغض النظر عن الوقت.
على الرغم من ذلك ، في الوقت الحالي ، شعر أنه لا يمكنه فعل أي شيء سوى الانتظار ، إما للأخبار من ليو وسيلفر أو تلك من هام.
'طالما أن هام لا يزال على قيد الحياة ، يمكنني التأكد من أن فيكس موجود أيضًا على قيد الحياة. أعدك ، سأجدك أينما كنت! '
أخيرًا ، وصل كل من ليو وسيلفر إلى القلعة العاشرة ، وكانت لديهم بعض الأخبار.
******
👺👺👺👺👺👺